سيدي السعيد لا يمثل العمال وسنقطع “أرجله” في المنظمات الدولية

ردت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “سناباب” جناح رشيد معلاوي، على تصريحات الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد التي وصف فيها نقابيي نقابات “التعددية” بالخبثاء والمتواطئين مع المكتب الدولي للشغل لزعزعة استقرار البلاد، بقولها إن الجزائر أمضت اتفاقيات مع المنظمة الدولية المذكورة قبل تعامل النقابة معها، فيما نفى جناح بلقاسم فلفول أن تكون لتصريحات سيدي السعيد اي علاقة بهم.

وأكد المكلف بالإعلام لدى الفيدرالية الوطنية للتربية سناباب فرقنيس نبيل في اتصال هاتفي مع “الحوار” أمس، أن الفدرالية عازمة على عدم ترك المجال مفتوحا أمام سيدي السعيد في المنظمات الدولية كونه لا يمثل العمال بشكل فعلي والدليل على ذلك غيابه عن التنديد بمحتويات القوانين التي تمس العامل بشكل مباشر التي مررت على البرلمان مؤخرا، حيث لم يتحرك لا أمام قانون التقاعد الذي أقر إلغاء التقاعد النسبي والمطلق، ولا أمام قانون المالية الذي جاء بضرائب ورسوم جديدة، مؤكدا بأن النقابة لا تملك أموالا إضافية للدخول معه في أروقة المحاكم.

من جهته قال المكلف بالإعلام على مستوى نقابة سناباب جيلالي حمراني في حديث مع “الحوار” أمس، بأن نقابتهم غير معنية بتاتا بتصريحات الأمين العام للمركزية النقابية، على اعتبار أن تعاملهم مع المكتب الدولي للشغل لم يتم إلا قبل عامين، أين اعترف الأخير بشرعية نقابتهم، مشيرا الى انهم سيقدمون توضيحات أكثر بخصوص هذه القضية في بيان سينشر الأيام القليلة المقبلة.

ويشار إلى أن الأمين العام للمركزية النقابية، قد فتح النار منذ يومين على نقابات “التعددية” التي قال إنها طيلة السنوات الماضية مع المكتب الدولي للشغل الذي تترأسه النقابة اليهودية “استيادهود” بهدف ضرب استقرار البلاد، واصفا نقابييها بـ “الخبثاء”، وقال بأنهم “باعو الماتش باطل”، وهذا بسبب التنسيق الكبير الجاري بين تنظيمات نقابية والمكتب الدولي للشغل الذي كشف عنه، متهما سيدي السعيد هذه النقابات بالتواطؤ مع منظمات أجنبية ضد الصالح العام للبلاد، فيما زكى المركزية النقابية من خلال استعراض دورها في مواجهة الخطة “الجهنمية” لبعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا لتحطيم الشعوب العربية، على غرار ما حصل في العراق وليبيا وسوريا حاليا.
المصدر : المحور