ولد علي: “إنتقاداتي ليس ضد روراوة بل لجميع رؤساء الإتحاديات”

إستمع نواب مجلس الامة إلى رد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي بخصوص تقييمه ورده على حصيلة الرياضة الجزائرية في مختلف التخصصات وفي مختلف المنافسات، إذ حرص الوزير على تجديد طلبه من “الذين فشلوا أن يرحلوا،” في إشارة إلى رؤساء الإتحاديات الرياضية، مستطردا انه ليس لديه مشاكل شخصية مع رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة.

وفي رده على ملف مشاركة المنتخب الوطني لكرة القدم المخيّبة في كأس إفريقيا للأمم الشهر الماضي في الغابون، قال ولد علي أنها كانت مشاركة “مهينة لدولة بحجم الجزائر، لا سيما أن السلطات منحت كل المساندة المالية والأدبية لتحقيق نتائج مرضية،” مشيرا “الضروري انسحاب رؤساء الاتحاديات الفاشلين، والذين لا يمكنم أن يكونوا فوق الوزارة”.

وكان يفهم أن هذه التصريحات كانت تصوب دائما نحو روراوة، إلا أن ولد علي أكد ألا مشاكل شخصية له مع روراوة أو غيره، وأن دائرته الوزارية لا تتدخل في تسيير الاتحاديات لكنها تراقب، كون الأمر يتعلق بـ”دولة وشعب وراية وطنية.”

وكان روراوة أكد في بيان سابق أن أعضاء المكتب الفيدرالي راضون عن عهدته مشيرا أن رئيس الجمهورية يدعم مشروعه (الإحترافي) الذي يسعى لتطبيقه. لكن ولد علي رد هذه المرة على هذا البيان، ولو بشكل ضمني إذ قال لنواب مجلس الأمة (الذين يعين بعضهم من طرف الرئيس)، “الرئيس بوتفليقة يتابع بدقة كرة القدم حتى يتم تحقيق نتائج إيجابية… الرئيس كان يتابع الفريق الوطني، ويتابع كذلك عمليات الإعانة الموجهة للمنتخب”، ما يعني أن الرئيس “لا يمكنه أن يكون راضيا ويواصل دعم من فشلوا في تحقيق نتائج إيجابية.”

وإستطرد الوزير ان تصريحاته لا يجب ان تفهم أنها تحامل على روراوة، مضيفا أنه عندما يتحدث عن الإخفاق وضرورة الرحيل للفاشلين فإنه يقصد جميع رؤساء الإتحاديات. وجدد ولد علي مهادنته لروراوة عندما أشار أن الرجل من حقه الترشح لعهدة أخرى إذا قرر أعضاء الجمعية العامة الإنتخابية تزكيته.