
هل سيقاوم روراوة الضغط ويترشح لعهدة جديدة؟

يترقب المتابعون للشأن الكروي بالجزائر تطورات قضية رئيس الإتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، الذي تزيد الضغوط من حوله لحمله على الرحيل عقب فشل المنتخب الوطني في الظهور بوجه مشرف في كأس إفريقيا 2017، وتضييع نسبة كبيرة من حظوظ التأهل لمونديال روسيا، رغم “الأموال والإمكانيات الضخمة” التي وضعت تحت تصرف هذه الهيئة الكروية.
ويتساءل البعض عمّا سيقوم به روراوة أمام هذه الوضعية، إذ يتوقع البعض أن يتحرك الرجل القوي في قصر دالي ابراهيم في إتجاه تعبئة رؤساء الاندية وبعض الشخصيات النافذة في السلطة من اجل تشكيل جدار مقاومة يسمح له بالرد على “الاطراف التي تحاول تقزيم ما قام به في عهدتيه الماضيتين،” تحسبا لتقديم ترشحه لعهدة ثالثة لإستكمال “مشروعه الإحترافي”.
وإنضم وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي إلى المطالبين برحيل روراوة، إذ خرج أول امس بتصريحات يطالب فيها الرجل بتقديم تقريرا عن مشاركة “الخضر” في “الكان”، وضرورة تقديم إعتذار للشعب الجزائري بعد تلك المشاركة، مضيفا ان رورواة كان الأجدر به إعلان إستقالته، بإعتبار أنه فشل، مضيفا: “حتى أنا إن فشلت فسأرحل.”
ويبدو أن روراوة واثقا أن الإستقلالية المالية التي حققتها “الفاف” في الفترة الماضية كفيلة بوضعه عن منأى أي محاسبة، كما أي خطوة تصبو على تنحيته من على رأس هذه الهيئة الكروية دون المرور من الإنتخابات سيشكل تدخلا سياسيا سينجر عنه عقوبات من الفيفا تصل إلى حرمان المنتخبات الوطنية من المشاركة في المنافسات الإقليمية والقارية والعالمية.
والأكيد أن الأطراف التي تنوي تنحية روراوة ستصل إلى خلاصة أنها كمن يصوب ضربة سيفه في الماء، ولن يغيّر ما يقومون به شيئا في المعادلة، بإعتبار أن قرار البقاء أو الرحيل سيكون بيد روراوة نفسه وأعضاء الجمعية العامة الذين يدينون له الولاء، طبعا.
وتبقى الفرضية الوحيدة التي يمكن من خلالها رؤية روراوة غير مترشح لعهدة ثالثة، وهي في حال تلقى إشارات من أعلى هرم في السلطة (الرئاسة)، بعدم الترشح.
هل سيقاوم روراوة الضغط ويترشح لعهدة جديدة؟
عثمان
on
2/09/2017 07:12:00 م
