الشيخ الطاهر آيت علجت يدعو الجزائريين للالتفاف حول جمعية العلماء المسلمين

وجّه الشيخ الطاهر آيت علجت، نداء للشعب الجزائري من أجل الالتفاف حول جمعية العلماء المسلمين، لأنها كانت ولا تزال خير وبركة على الجزائريين، مؤكدا بالمناسبة على ضرورة وحدة الكلمة والدين والفكر، لما فيهم من خير للعباد والبلاد. وتقدم آيت علجت بثلاث وصايا لعامة الجزائريين من خلال كلمة ألقاها من على منبر الدورة الرابعة للمجلس الوطني لجمعية العلماء المسلمين، حيث طالبهم بالحفاظ على الإسلام لأنه نعمة من نعم الله عزل وجل الذي أكرم بها هذا الشعب، قائلا “نحمد الله سبحانه وتعالى، أن أكرمنا بالإسلام وجعله ديننا”، وبضرورة الحفاظ على استقلال الجزائر من الحقبة الاستعمارية الفرنسية لأنها نعمة لا تعرف قيمتها إلا بزوالها. كما حثهم على الالتفاف حول جمعية العلماء المسلمين، قائلا “عشت حياة قبل أن تولد جمعية العلماء المسلمين 1931 كنت أسمع فيها الناس يتمنون أن يجتمع العلماء الجزائريون وقد تحققت هذه الرغبة تحت لواء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حتى تكون الأمة كلها مجتمعة على كلمة واحدة، وعدالة واحدة، ودين واحد وفكر واحد وهذا فيه سعادة البلاد والعباد”. ودعا في السياق ذاته المناضلين والمشاركين في جمعية العلماء المسلمين التي وصفها بـ “المباركة” إلى بذل المزيد من الجهود لتقويتها ودعمها بكل ما يستطيعون من عمل مادي أو معنوي حتى تقوم بوظيفتها المتمثلة في لم شمل الجزائريين ومنع التغرير بهم من أي جهة كانت، والحفاظ على الوحدة والهوية الوطنية وترسيخ شعار “العربية لغتنا، الإسلام ديننا، والجزائر وطننا”، قبل أن يؤكد أن الجمعية اليوم في حالة جيدة وقوية بفضل معنوياتها ورجالاتها الذين يعملون ليلا ونهارا لتطبيق مبادئها والدفاع عنها. وفي الأخير، شدد العالم الجليل على الشعب الجزائري بضرورة الالتفاف حولها والانضمام تحت لوائها لأنها كانت ولا تزال خيرا وبركة على الشعب ومقرا لوحدته، داعيا الله التوفيق لجميع مناضليها، لإيصال رسالتها في صون كرامة الجزائريين والحفاظ على أمنهم واستقرارهم.