الموساد تنشر إعلانا باللغة العربية لتجنيد جاسوسات

أثار قيام جهاز الاستخبارات الصهيوني المعروف اختصارا باسم الموساد، بالإعلان عن حاجته لتجنيد مخبرات وجاسوسات من العنصر النسوي الكثير من الجدل وردود الأفعال في الدول العربية.

وكان سبب ذلك الجدل، هو تعمد مسؤولي جهاز الموساد نشر الإعلان باللغة العربية، حيث نشر الضابط الصهيوني أوفير جندلمان الذي يشغل منصب المتحدث باسم المخابرات الصهيونية، على صفحته الرسمية على فايسبوك، نص الإعلان باللغة العربية فقط، دون سواها، وهو ما فهم منه على أن الإعلان موجه بشكل خاص للبلدان العربية.

كما أثار تركيز جهاز الموساد على العنصر النسوي الكثير من التساؤلات، إذ ورد في النص أن "جهاز الاستخبارات الإسرائيلي يطلق حملة لتجنيد الجاسوسات وضابطات جمع المعلومات والعمليات الخاصة ويبحث عن النساء ذوات الشخصية القوية والقدرة على العمل في ظروف غير عادية وعلى تفعيل الناس وقيادتهم".

وفهم من الإعلان أن الموساد يبحث عن تجنيد عملاء ومخبرين من صنفين، الأول الصنف العملياتي، القادر على تنفيذ عمليات خاصة، وهذا الصنف يقتصر فقط على النسوة اللائي يشغلن مناصب حكومية حساسة، أو لهن مميزات أو علاقات تؤهلهن للوصول الى مصدر المعلومة ومراكز اتخاذ سلطة القرار.

أما الصنف الثاني، فيعتقد أنه ذلك الذي بمقدروه قيادة الجماهير والتأثير عليهم وفيهم، وهذا النوع قد يشمل العنصر النسوي الذي يعتمد على مهاراته القيادية والأكاديمية في صنع الرأي العام وتوجيهه، أو ذلك العنصر الذي باستطاعته استعمال العاطفة للتأثير عن صناع الرأي العام وقادة الجماهير.

وقد أثار المسؤول في جهاز الموساد عاصفة من الجدل مرة أخرى، بعدما نشر على صفحته على الفايسبوك للمرة الثانية تعليقا حول نفس الموضوع، حيث قال إنه يتوجه بالشكر لكل النساء اللواتي تواصلن معه، واستجبن لندائه الأول.

ويمكن أن يُفهم من المنشور الجديد وجود رغبة صهيونية في شن حرب نفسية على جهات عربية مستهدفة، تجعلها تتوجس من العنصر النسوي ومن الاختراق