بوضياف: الجدل حول منتج "رحمة ربي" كلام فارغ

رفض وزير الصحة عبد المالك بوضياف، الثلاثاء، التعليق على قرار سحب المكمل الغذائي "رحمة ربي" من قبل وزارة التجارة، مكتفيا بوصف الأمر بالكلام الفارغ، وذلك على هامش مشاركته رفقة ممثلين عن السفارة الأمريكية، في عملية تدعيم مستشفى "محمودي" المتخصص في أمراض السرطان بأجهزة طبية متطورة ووضعها حيز الخدمة.

من جهة أخرى، أشاد فريد فزوة الرئيس المدير العام للفرع الطبي لدى شركة "جيزال الكتريك" في إفريقيا، بمستوى الخدمات الصحية التي يوفرها مستشفى "الشهيد محمودي" المتخصص في علاج أمراض السرطان، حيث قام ذات المجمع بمرافقة المستشفى في التجهيز بأحدث الأجهزة والآلات الطبية المستعملة في العالم، البعض منها تعد الأولى من نوعها المستغلة على المستوى الإفريقي، ما يجعله قفزة نوعية في المجال الصحي بالجزائر.

وهو ما اعتبره وزير الصحة مكسبا حقيقيا للقطاع على جميع الأصعدة ويشجع على تدارك الخلل المطروح في قطاعه، الذي قال إن أموالا ضخمة ترصد في التسيير، التجهيز والإنجاز، إلا أن رداءة الخدمات ما تزال السمة الغالبة على الصحة في الجزائر.

وأضاف المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها على هامش استجابته لدعوة المستشفى، أنه أعطى تعليمات لجميع مديري القطاع ومديري المراكز الاستشفائية الجامعية عبر الوطن، بالتحضر لإنجاز خارطة صحية وطنية والعمل على إزالة الفوارق التي صنعها القطاع الخاص عن العمومي، عبر ميكانيزمات وآليات سيتم وفقها التنسيق بينهما للاطلاع على إمكانيات القطاع ونقائصه والخروج بخارطة توجيهية للمريض قصد تجنب تقاذفه بين المؤسسات العمومية والخاصة، وهو الأمر الذي سينطلق بداية السنة المقبلة في ثلاثة مستشفيات جامعية على أن تعمم العملية.

وعن الرعاية الرسمية للمجمع الأمريكي "جينرال إلكتريك"، ذكر مدير المستشفى أن الريادة والثورة التكنولوجية التي أحدثها في الأجهزة الطبية وما تقدمه من خدمات للمجال الصحي، جعل الاستفادة من خبرتها مكسبا لا يستهان به.

ومن بين الخدمات التي تدعم بها المستشفى وأحدثت ثورة في مجال مكافحة السرطان، التشخيص بالأشعة النووية، والذي يعتمد عليه في التشخيص المبكر للسرطان عبر تقنيات عالية.

وعن تكاليف العلاج في مستشفى "محمودي" قال الوزير إنه لا يوجد حتى في بعض الدول المتطورة، كشف مدير المستشفى أنها أقل من تكلفة السفر للعلاج في تركيا وتونس.