شركة بول وورث اللوكسمبورغية تسرق المخططات وتغادر الجزائر!
مسؤولو مجمع ايميتال في ورطة بعد اكتشاف الفضيحة
قطعت شركة PAUL WURTH اللوكسمبورغية المكلفة بالصيانة وتوزيع الكهرباء والماء على مستوى الفرن العالي رقم 2 لمركب الحجار جميع اتصالاتها مع مسيري مجمع ايميتال منذ ثلاثة أسابيع، وغادرت الجزائر حاملة معها جميع المخططات التجهيزية والتقنية للفرن، بسبب عدم استلامها لمستحقاتها المالية، تاركة المسؤولين في مأزق كبير، خاصة أن موعد تسليم هذا الفرن كان مقررا في نوفمبر الجاري.
انسحبت وبصفة مفاجئة شركة بول وورث التابعة للشركة الأم الألمانية اس. ام .اس المكلفة بصيانة وإمداد الفرن العالي رقم 2 بالكهرباء والماء على عمق 30 متر من سطح هذا الأخير، والذي يحوي قاعدة سطحية فيها شبكة ضخمة في شكل خزانات توليد للطاقة، تقوم بتمويل الفرن بالطاقة الأولية، حيث قطعت الشركة جميع اتصالاتها مع مسؤولي المركب منذ ثلاثة أسابيع، وحسبما أكدت مصادر مطلعة من داخل مركب الحجار لـ المحور اليومي ، فإن شركة بول وورث قامت بسرقة جميع المخططات التقنية والتجهيزية المتعلقة بالفرن العالي رقم 2، انتقاما من مسؤولي مجمع ايميتال الذين تأخروا في دفع مستحقاتهم العالقة اتجاه الشركة، مما أدخل مسيري المجمع في حالة من القلق والحيرة، خاصة أنهم وعدوا بتجهيز الفرن خلال هذه الأيام بعدما فشلوا في تهيئته وإعادة تشغيله للمرة الرابعة على التوالي منذ أكثر من عام ونصف، رغم تخصيص الحكومة عبر مجلس مساهمات الدولة غلافا ماليا يقدر بـ 1 مليار دولار، لإعادة تشغيل هذا الفرن بسبب غياب الكفاءة المهنية لدى المسؤولين، حيث قدم هؤلاء وعودا بتشغيل الفرن في شهر مارس الماضي، وبعدها ماي وأوت ليقدموا وعودا بتسليمه شهر أكتوبر وبعدها نوفمبر، إلا أن الفرن ما زال متوقفا إلى حد الساعة. وحسب المصدر ذاته، فإنه يستحيل على مجمع ايميتال إسناد مهمة تأهيل الفرن العالي رقم 2 إلى شركة أخرى دون منحها المخطط التقني، نظرا إلى شساعة مساحته. وكشف المصدر نفسه، عن ذهاب كل من المدير العام للمركب ورئيس مجلس الإدارة إلى العاصمة للقاء الرئيس المدير العام لمجمع ايميتال ، بغية التوصل إلى حل لهذا المشكل، إلا أن رد المسؤول الأول عن المجمع كان صادما، بعدما أخبرهم أنه لا يفقه في ملف الفرق العالي رقم 2 وعليهم بإيجاد الحل بنفسهم. وحسب المصدر ذاته، فإن الرئيس المدير العام لمجمع ايميتال ليس مختصا في الحديد والصلب، كونه كان يشتغل في قطاع البناء ولا علاقة له مع صناعة الحديد والصلب. ويطرح فشل تهيئة وتجهيز جميع مركبات الحديد والصلب في الجزائر على غرار مركب الحجار، بلارة، وغار الجبيلات عدة تساؤلات حول طريقة تسيير هذه الأخيرة، رغم الإمكانات الضخمة والاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة إلى قطاع المناجم، من أجل تنويع الاقتصاد الوطني والخروج من التبعية للمحروقات، بعد فقدان برميل النفط لأكثر من 60 بالمائة من قيمته.
المصدر : المحور
شركة بول وورث اللوكسمبورغية تسرق المخططات وتغادر الجزائر!
عثمان
on
11/13/2016 07:37:00 م